أبعاد التنمية المستدامة
ان التنمية المستدامة تسعى الى التوفيق بين الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، اما البعد الاقتصادي فهو مايتعلق بتغطية جميع أحتياجات الانسان الاساسية ويحسن من رفاهيته ومستوى معيشته وذلك يستدعي تطوير القدرات الانتاجية والتقنيات المتاحة عبر دعم البحث العلمي والعمل على تحويل المشاريع الى مشاريع استثمارية وتبني اساليب الانتاج والاداره الحديثه من اجل زيادة الانتاجية .
اما فيما يتعلق بالبعد الاجتماعي فيكون بضمان توزيع عادل للثروة وللموارد وارساء نظام حماية اجتماعية يوفر الحق لجميع افراد المجتمع بدون تميز في الحصول على الخدمات الصحية وتأمينهم ضد مخاطر الحياة.
اما عن البعد البيئي فيكون بالعمل على الحد من الاثار الضاره للانشطة الانتاجية على البيئه وعلى الاستهلاك الرشيد للموارد غير المتجدده والسعي الى تطوير استعمال مصادر الطاقة المتجددة وأعادة تدوير المخلفات .
ان التنمية المستدامة تتضمن مجموعة واسعة من الامور متعددة الجوانب لادارة الاقتصاد والبيئه والمجتمع وهذه العناصر الثلاثة تشكل الركائز للتنمية المستدامة وهي تنمية متوازنة ومتناغمة تعنى بتحسين نوعية الحياة وتقوم على وضع حواجز تقلل من التلوث ومن حجم النفايات والمخلفات ومن حجم الاستهلاك للطاقة وتضع ضرائب تحد من الاسراف في استهلاك المياه والموارد الحيوية .
أن حياة الانسان ورفاهيتة ترتبطان بصحة بيئته ولايمكن لاي مجتمع ان يستمر من دون مصادر المياة الصحية والارض الخصبة ووجود الغابات وتجدر الاشارة الى ان نوعية البيئة السيئه تسبب 25% من جميع الامراض التي يمكن الوقايه منها في العالم اليوم .
ان تطبيق نظام اداره بيئيه فعال يعمل على الحد من التلوث البيئي بالمصانع والوحدات الانتاجية والوحدات الخدمية ويعمل على زيادة الانتاج نتيجة انخفاض حجم المخلفات الهوائية والصلبة والسائلة وأعاده تدوير الذي لايمكن التخلص منه عن طريق اساليب الحد من عناصر التلوث البيئي المختلفه ويقوم نظام الاداره البيئيه على اعداد سياسة تهدف الى تعديل نظام التعامل مع الخامات والموارد الطبيعية وهذه السياسة تؤدي الى الحد من استخدام تلك الموارد لتخفيض حجم الملوثات الضاره .