بالوعة الكاربون
يمكن العثور على المواد البلاستيكية المنتجة بكميات كبيرة في كل مكان تقريباً اليوم . ومن المنتجات المعروفة الزجاجات البلاستيكية ، والتي يمكن أن تتكون من عدة مواد مختلفة ، وإعادة تدويرها ليست بالأمر السهل . وعلى الرغم من أن استعادة البلاستيك مرتبطة بالتكاليف وهي عملية معقدة ، مما يجعلها لا تزال غير شائعة جداً ، فإن العلماء يبحثون عن تطبيقات للمواد المستردة التي يمكن أن تجعل هذه العملية أكثر فائدة .
أعلنت مجموعة من الكيميائيين من جامعة رايس عن نتائج أبحاثهم ، والتي تثبت أن البلاستيك المستعمل يمكن أن يكون مفيداً في مكافحة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون العاليــة . وكما ورد في مجلة "ASC Nano " استكشف العلماء عملية التحلل الحراري ، وهي تحلل المواد الكيميائية . وهي تتكون من تسخين مواد معينة إلى درجات حرارة عالية جداً ، والحفاظ على ظروف لا هوائية. حالياً يتم استخدام التحلل الحراري في صناعة البتروكيماويات من بين امور اخرى .
قام الكيميائيون من جامعة رايس بتحليل البلاستيك بالحرارة في وجود أسيتات البوتاسيوم ، مما أدى إلى جزيئات محددة للغاية ذات مسام مجهرية وهي رائعة في التقاط جزيئات ثاني أوكسيد الكربون وربطها .
يمكن إستخدام هذه المادة كممتص مثالي لثاني أوكسيد الكربون ، على سبيل المثال في شكل مرشحات لمداخن محطات الطاقة التي تحرق الوقود الإحفوري . يتميز هذا الممتص بخصائص تسمح بإستخدامات متعددة ، بالإضافة إلى ذلك ، فإن إلتقاط طن من ثاني أوكسيد الكربون به سيكون أرخص بعدة مرات من الطرق الحالية لعزل ( التقاط ) ثاني أوكسيد الكربون .